دبلوماسية أمريكية مستقيلة: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال
دبلوماسية أمريكية مستقيلة: الدعم الأمريكي لإسرائيل “وصمة عار ستلاحقنا لأجيال”
وجهت هالة راريت، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية والتي استقالت في أبريل الماضي، انتقادات حادة للدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل، معتبرةً أن هذا الدعم يمثّل “وصمة عار ستبقى على جبين الولايات المتحدة لأجيال قادمة”.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، أكدت راريت أن استمرار الولايات المتحدة في تزويد إسرائيل بالسلاح لعب دورًا رئيسيًا في ارتكاب ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، مشيرة إلى أن واشنطن تتحمل مسؤولية مباشرة عن الجرائم المرتكبة هناك.
وأوضحت أنها حاولت، خلال فترة عملها، دفع الإدارة الأمريكية إلى تغيير نهجها تجاه الحرب على غزة، لكنها واجهت رفضًا ومعارضة داخلية شديدة، ما دفعها إلى اتخاذ قرار الاستقالة.
وأشارت راريت إلى أن الانعكاسات السلبية لهذا الدعم الأمريكي ليست محصورة في العالم العربي فقط، بل أصبحت تطال نظرة شعوب العالم بأسره إلى الولايات المتحدة. وأضافت أن كثيرًا من الأمريكيين لا يؤيدون هذه السياسة، لكنهم يلتزمون الصمت بسبب الخوف من العواقب الوظيفية أو الضغوط المالية.
وكشفت أن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن على دراية تامة بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في غزة، لكنها شددت على أن “الإدارة تختار تجاهل تلك الحقائق”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفرت الغارات عن مقتل وإصابة أكثر من 140 ألف شخص، وفق بيانات رسمية، وسط تجاهل واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف فوري لتلك المجازر.
المصدر: وكالة الأناضول
